الهم صلي على محمد وأل محمد وعجل فرجهم الشريف القريب
من زهــــــــــد أمير المؤمنــــــين علي أبن أبي طالب عليه السلام:
1- قال ابو النوار - بياع الكرابيس -: أتاني على أبن أبي طالب عليه السلام ومعه غلام , فأشترى مني قميصي كرابيس , فقال لغلامه : أختر أيهما شئت , فأخذ أحدهما , وأخذ علي ألأخر فلبسه , ثم مد يده فقال : اقطع الذي يفضل من قدر يدي , فقطعته , ومفه ولبسه وذهب .
2- قال عليه السلام رقعت مدرعتي حتى استحييت من راقعها , ولقد قال لي ثائل : الاتنبذها عنك ؟ فقلت : أعزب عني فعند الصباح يحمد القوم السرى.
3- قال عبد الله بن أبي رافع : دخلت عليه يوم عيد , فقدم جرابآ مختومآ , فوجدنا فيه خبزآ شعير يابسآ , مرضوضآ , فقدم فأكل , فقلت : ياأمير المؤمنين فكيف تختمه ؟ فقال عليه السلام : خفت هذين الولدين أن ياتاه بسمن أو زيت.
4- قال ألأحنف بن قيس لمعاوية: دخلت عليه ليلة أفطاره فقال لي قم فتعش مع الحسن والحسين ثم قام الى الصلاة , فلما فرغ دعا بجراب مختوم بخاتمه , فأخرج منه شعيرآ مطحونآ ثم ختمه .
فقلت ياأمير المؤمنين : لم أعهدك بخيلا فكيف ختمت على هذا الشعير ؟
فقال عليه السلام :لم اختمه بخلا , ولكن خفت أن يبسه الحسن والحسين بسمن أو أهالة.
فقال عليه السلام : لا ولكن على أئمة الحق أن يتأسو بأضعف رعيتهم حالا في الاكل وللباس , ولا يتميزون عليهم بشئ لا يقدرون عله ليراهم الفقير فيرضى عن الله تعالى بما هو فيه , ويراهم الغني فيزداد شكرآ وتواضعآ.
5- قال سويد بن غفله : دخلت على علي أبن أبي طالب عليه السلام القصر فوجدته جالسآ وبين يديه صفيحه فيها لبن خاثر , اجد ريحه من شدة حموضتة , وفي يدة رغيف ارى قشار الشعير في وجه , وهو يكسر بيده احيانآ , فاذا غلبه كسره بركبته وطرحه فيه . فقال : ادن واصب من طعامآ هذا.
فقال أني صائم .
فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم يقول : من معه الصوم طعام يشتهيه كان حقآ على الله ان يطعمه من طعام الجنه . ويسقيه من شرابها .
قال : فقلت لجاريته وهي بقرب منه : ويحك يافضة الا تتقين الله في هذا الشيخ , الاتنخلون له طعامآ مما ارى فيه النخالة.
فقالت : لقد تقدم الينا ان لا ننخل له طعامآ.
والسلام على أمير المؤمنين عليه السلام وعلى زهـــــــــــــــــــد وثبتنا على ولايته بحق الصلاة على محمد وأل محمد