بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد .. ــــــ ــــ ــــــ ــــــ ـــــــ ـــــــ ــــ ارجو من الجميع عدم نشر مثل هذه المواضيع .. لانها تؤدي الى نشر العنصرية بين المسلمين والتفرقة .. وهذا الاسلوب لا نقبل به في منتدانا .. لانه من المواضيع السياسية البحتة
وقيل وقال تجر ورائها التفرق وعدم الاستقرار ،ومفهوم العدالة هو المطلوب نشره ونحن نريد ان يكون منتدانا مدرسة لتعليم منهاج اهل البيت عليهم الصلاة والسلام
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا علي ، إنَّ الله وَهَبَك حُبُّ المساكين والمُستضعَفين في الأرض ، فرضيت بِهم إخواناً ، ورضوا بِكَ إماماً ، فطوبى لِمَن أحبَّك ، وصَدقَ عليك ، وويلٌ لمن أبغضك ، وكذب عليك ) .
و قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا علي ، قُلْ لأصحابك العارفين بك
يتنزهون عن الأعمال التي يُقترفها عدوهم ، فما من يوم ولا ليلة إلا ورحمة من الله تغشاهم ، فليجتنبوا الدَّنس ) .
وقال تعالى :
(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا اللّه ان اللّه شديد العقاب).وقال (ص)
اني تركت فيكم من ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي : كتاب اللّه حبل ممدودمن السماء الى الارض، وعترتي اهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفونني فيهما ؟).
والرجوع الى المقاييس التي وضعها الاسلام في معرفة مفاهيمه وعقائده وتشريعاته امر طبيعي لاننا لا يمكن ان نتعرف على افكار أي شخص او جهة الا من خلال ما يعد من اساليب وطرق في تحديد افكاره ومواقفه ومن خلال ما يضعه من مقاييس في معرفتها.
والتصور الفكري والثقافي عن القرآن الكريم والسنة المطهرة - قولاً وفعلاً وتقريراً - والاحتكام اليهما في الخلافات لا يتم إلا بشرطين :الجهد الفكري بالتتبع والاستقراء لكل ما يتصل بالمسألة من آية، او حديث، او رواية، أو موقف. وعدم تسجيل المواقف، واتخاذ القرارات الفكرية الا بعد الدراسة الجادة، والتتبع المناسب لهذين المصدرين الاساسيين.
الانفتاح النفسي على الكتاب والسنة وأن تكون لدى الباحث فيهما (روح التلقي) منها، وعدم التجاسر، والتأويل والتدخل من خلال فرض الاهواء والمسبقات. فان (المؤمن أخذ دينه عن ربه ولم يأخذه عن رأيه)
وعلينا ان نتذكر بصدد تطبيق هذا المنهج، ان اللّه سبحانه خلقنا في هذه الحياة للمحنة، والابتلاء،
وليس الابتلاء، الذي خلقنا من اجله هو ابتلاء أخلاقيتنا وعبوديتنا للّه سبحانه في اطارالطاعة، والاستقامة على الخط الذي يشترعه للناس فقط، وانما ايضاً في مجال (تلقي) هذا الخط تفهمه ووعيه، ومن هنا فإنه سبحانه عندما أنزل الرسالة بيّنها للناس. وهداهم الى خطها وبصرهم بمفاهيمها وتشريعها، ولكن لم يكن هذا البيان من قبله حاسماً حدياً بل كان قابلاً للأخذ والرد،والتملص والركون، والنفي والاثبات.. لم يجعل اللّه تعالى البيان حاسماً حتى تكون فتنة واستجابات مختلفة من الناس ووضع المقاييس لكي يقيم الحجة على الفهم السليم ولكي يحيى من حي عن بيّنة..
ومن هنا كانت الفكرة مسؤولة وكان الانسان مسؤولاً عن سمعه وبصره وفؤاده كما هو مسؤول عن عمله.
قال تعالى
ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا)وكان هناك الناجح في فتنة التلقي.
وقال تعالى:
(وبشر عبادي الذين يستمعون القول يتبعون احسنه)ـــــ ـــــ ــــ ـــــــ ــــــ ــــــــ ــــ ـــــــ ولكم مني اجمل تحية .. ولكم الشكر الجزيل