قَدْ جَفَّ شِعرِيَ فاهطُلِي iiأمطارا

قَدْ جَفَّ شِعرِيَ فاهطُلِي iiأمطارا
واسقي القريحةَ فاطِمٌ iiأشعارا
سوقِي نجومَ الحرفِ نحوَ iiيراعتِي
ولتهطلِي بمجرّتِي iiمِدرارا
لاشعرَ لِي حتّى ذُكِرتِ iiبدمعةٍ
فإذا الحروفُ استرسلت iiأنهارا
تُفضي إلى وجعِ القريضِ iiحكايةً
مُلِئت شواطِئُ نسجِها iiأوزارا

وجعٌ أنا والذكرياتُ iiتسلّقَت
كتِفَ العيونِ ترينِيَ iiالأقدارا
وتقولُ فِي ألمٍ أتيتُكَ ضيفةً
تَهِبُ النفوسَ تجنّياً iiتِذكارا
نبشاً إلى الأحداثِ أقصدُ iiوجهتي
فأريكَ لوعةَ بُنيَتِي iiأسرارا
وأمُجِّ في كُتبِ القصيدِ iiقوافياً
وكأنّها مااختارتِ الأفكارا
بل إنَّ دهرَ الحُزنِ أبدَع سردَها
متشتتاً، متـهدماً، iiمنهارا
فأتتكَ تحكِي الجُرحَ بضع iiروايةٍ
وعليكَ أنتَ لتكملِ iiالأدوارا:

الصُبحُ شاخَ ولم يراقب iiظُلمةً
تحويهِ لمّا صارَ ماقد iiصارا
حتّى تخال بأنّه يرِثُ iiالدُجَى
متأرجحاً وتشبّع iiاستقرارا
والشمسُ شائت أن تغِيبَ وتختفِي
أَزِفَ الشقا واستقصد الأشرارا
هَبّوا كموجِ البحرِ يسبقُ iiعصفَهم
زبدُ النتانةِ نائِراً iiإعصارا
وتمثّلوا عندَ البتولةِ iiشوكةً
بتراءَ تُشبعُ حقدَهُم iiأضرارا
ظنّوا بأنَّ الظٌلمَ يحرقُ iiحيدراً
ولبابهِ قد أشبعوهُ iiالـنارا
وتوهّموا أنَّ الوِلايةَ iiتنتهِي
إن أنبتوا في فاطمٍ iiمسمارا
وتمرّدوا حتّى تخيّلَ iiبعضهُم
أنَّ الظُلامَةَ تصنعُ iiالأحرارا
وبأنّهم لو يفعلونَ iiجريمةً
فسَيَخْلِقُونَ محتّماً iiأعذارا
وكأنّما التاريخُ ليسَ iiبذاكرٍ
من كانَ يُرضعُ بالنفوس iiالعارا
هذِي حِكايةُ فاطمٍ iiمنسوجةٍ
وعليكَ أنتَ لتكملِ iiالأدوارا:

فأجبتُ والحممُ التي iiتغتالنِي
مِن آهـةٍ معلولةٍ iiمـحتارا
أينَ الذِي قد كانَ شعلةَ iiحربهِم
وعلى جحافلةِ الردى كرارا ii؟
هل غابَ والدُنيا تُعاندُ فاطماً
وتألّبوا صحباً، رفيقاً، جـارا ؟
ماعادَ بِي نَفَسٌ فهلاَّ قلتِ iiلِي:
أينَ الشهامةَ تستوِي بتارا ii؟
فأجابتِ الأنفاسَ يسبقُ iiدمعها:
القيدُ كانَ وصـيةً إجـبارا
والمرتضى الكرارُ أذعنَ iiطائعاً
أمرَ النبيِّ، منفذاً مااخـتارا

فنمَى على فاهِ الحديثِ iiتأوّهٌ
معشوشبٌ يستلهمُ iiالإكبارا
إنّا على قدر احتمالاتِ iiاللظى
قسماً سنُردِفُ بالردَى iiإصرارا
بل إنّهم هيهاتَ أن يرثوا iiالمُنى
حتّى وإن لو أزهقوا الأعمارا
في ذكرِ فاطمةٍ سنسطعُ iiشيعةً
كالشمسِ ليسَ نُجاملُ iiالأقمارا
ونظلُّ فِي ولهٍ نقولُ ونحتفِي:
من جُرح فاطمةٍ نُرى iiثُـوّارا
مقدادُ أو سلمانُ يُصبِحُ iiعزمُنا
أو أشتراً قد ثارَ أو iiعـمّارا
ونصيحُ في شجنٍ على طولِ المدَى
تُسقِي القريحةَ فاطمٌ iiأشـعارا

كلمات قمه في الرووعه
يعطك ربي الف عافيه اخووي
تسلم يمناك قبل يسراك
الله لا يحرمنا منك