بسم الله الرحمن الرحيم
إن الصلاة على النبيّ محمد صلّى الله عليه وآله.. لا تتوقّف لحظةً في العالم .. وهي من مزاياه صلّى الله عليه وآله .. وأيضا هي من نمط الإعجاز..
إنّ الحقّ تبارك وتعالى هو الذي دعا المؤمنين إلى الصلاة عليه ،، بعد أن بدأ بذاته الأحديّة المقدّسة،، وبملائكته كافّة" إنّ اللهَ وملائكتَهُ يُصلّونَ على النبيِّ، يا أيّها الذينَ آمَنوا صَلُّوا عليه وسَلِّموا تَسليماً "
من هنا نجد بأن الله جلّ جلاله هو أوّل المصلّين على حبيبه ونبيّه خاتم النبيين محمّد صلّى الله عليه وآله.. والملائكة بعد ذلك يصلّون.. وما ثَمَّ نجد بأن أكثر الخَلْق الذي خلقه الله تعالى من الملائكة ،، إذ لا يخلو منهم في السماوات موضع قدَم.
وبعد ذلك أمرَ الله سبحانه وتعالى المؤمنين بالصلاة عليه أمرَ وجوب، تشبّهاً بالله تعالى وبملائكته في ملئهم الأعلى..
وعندئذ: تغدو صلاتُنا على النبي محمد صلّى الله عليه وآله تزكيةً لنا،، وتنويراً لقلوبنا،، وطهارةً لحياتنا،، وعروجاً بنا إلى آفاق محمّديّة كريمة عظيمة لا يقوى عليها وصف...
هذه بعض الاحاديث
- وعن عبد اللـه بن سنان عن أبي عبد اللـه الصادق ( عليه السلام ) قال :
" سمعته يقول : قال رسول اللـه ( صلى اللـه عليه وآله ) : ارفعوا اصواتكم بالصلاة عليّ فانّها تذهب بالنفاق
وفي كتاب الكافي ايضاً باسناده عن ابي بصير عن ابي عبد اللـه ( عليه السلام ) قال :
" اذا ذكر النبي فاكثروا الصلاة عليه فانّ من صلّى على النبي صـلاة واحدة صلّى اللـه عليــه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة ، ولم يبق شيء ممّا خلقه اللـه الاّ صلى على العبد لصلاة اللـه عليه ، وصلاة ملائكته ، فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور قد برئ اللـه منه ورسوله وأهل بيته
وعن النبي ( صلى اللـه عليه وآله ) قال :
" اكثروا الصلاة عليّ فانّ الصلاة عليّ نور في القبر ، ونور على الصراط ، ونور في الجنة
وعلينا ان نحذر من ان نصلّي على رسول اللـه ( صلى اللـه عليه وآله ) الصلاة البتراء ، فقد نهى ( صلى اللـه عليه وآله ) بشدّة عن مثل هذه الصلاة ، وهي ان نصلّي عليه ولا نصلّي على أهل بيته ، كما وعلينا ان نعلم ان حبنا لرسول اللـه ( صلى اللـه عليه وآله ) وأهل بيته ( عليه السلام ) هو اعظم زاد لنا في مواجهة مصاعب الحياة ، وعقباتها .
**..**قبلة النبي صلى الله عليه وآله**..**
قال المرحوم الشيخ علي أكبر النهاوندي في كتابه الشريف (خزينة الجواهر):نقل لي أحد المؤمنين الثقاة قال: تعاهدت مع نفسي أن آتي بذكر الصلاة على محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله في كل ليلة بمقدار معين قبل النوم , أحد الليالي جاءني مجموعة من الضيوف حتى امتلأت حجرتي بهم أخذوا يتحدثون معي طويلا دون انقطاع, قأصابني التعب من جراء ذلك,ولكن مع هذا لم أنس ذكر الصلوات , أخذت أردد مع نفسي ذلك العدد المعين من الذكر , ثم نمت,ونام الضيوف,تلك الليلة رأيت في عالم المنام النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله قد حل ضيفا عندي فلما دخل غرفتي , امتلأت الغرفة بالنور ثم توجه نحوي,وقال:أين الفم الذي يذكرني ليليا بالصلوات , أريد أن أقبله؟
إستحييت أن أقول أنا يا رسول الله,وكنت أرى في نفسي , لا أستحق قبلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكنه صلى الله عليه وآله وسلم أقبل نحوي وقبلني في وجهي , انتبهت من نومي وقلبي مملوء بالفرح والسعادة , ومن شدة فرحي قام الضيوف من نومهم أيضا , وكانت الغرفة تفوح من طيب رأئحته :انها ملئت من عطور الجنة , وبقيت تلك الرائحة على وجهي إلى ثمانية أيام يشمها كل من رآني.
تحياااااااااااتي
عااااااااشق الحسين