بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجِّل فرجهم وعجِّل فرجنا بفرجهم برحمتك يا أرحم الراحمين
هل رأيت ربك ؟
1- سأل ذعلب اليماني الإمام علي (ع) : هل رأيت ربـّك يا أمير المؤمنين ؟
فقال (ع) : أفأعبد مالا أرى ؟
فقال : وكيف تراه ؟ فقال (ع) :
ويلك ياذعلب : لاتراه العيون بمشاهدة العيان , ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان , معروف بالدلالات , منعوت بالعلامات , لا يقاس بالناس , ولايدرك بالحواس .
ياذعلب , إن ربي قريب من الأشياء غير مـُلامس , بعيد منها غير مباين , متكلم لابروية , ظاهر لابتأويل المباشرة , متجلٍّ لا باستهلال رؤيةٍ , بائن لابمسافةٍ , قريب لابمداناة , مريد لابهمة , صانع لابجارحة , درّاك لابخديعة , لطيف لا يوصف بالخفاء , كبير لايوصف بالجفاء , عظيم العظمة لا يوصف بالعـِظـَم ِ , جليل الجلالة لايوصف بالغلظ , سميع لا يوصف بآلة بصير لايوصف بالحاسة , رحيم لايوصف بالرقة .
قبل كل شيء فلا يقال : شيء قبله , وبعد كل شيء فلا يقال : له بعده , هو في الأشياء كلها غير متمازج بها , ولابائن عنها , موجود لا بعد عدم ٍ , فاعل لا باضطرار , مـُقـَدِّرٌ لا بحركة ٍ , لاتحويه الأماكن , ولاتضمَّنـَهُ الأوقات , ولاتحـُدُّهُ الصـِّفات , ولا تأخذه السـِّناتُ .
سبق الأوقات كونهُ , والعدم وجودهُ , والإبتداءَ أزلهُ كان ربـَّاً إذ لا مربوب , وإلهاً إذ لا مألوه , وعالماً إذ لامعلوم , وسميعاً إذ لامسموع , تعنو الوجوه لعظمتهِ , وتـَجِلُ القلوبُ مِن مخافتهِ , وتتهالكُ النفوسُ على مراضيهِ .
السؤال الثاني :بماذا عرفت ربك ؟
وسأله رجل : بماذا عرفت ربك ؟
فقال عليه الصلاة والسلام :عـَرَفْتُ اللهَ ــ سبحانه ـــ بـِفـَسْخ ِ العزائم ِ , وَحـَلِّ العـُقـُودِ ,
ونـَقض ِ الـهـِمم ِ .
لـَمـّا هـَمـَمـْتُ فـَحيلَ بيني وبينَ هـَمّي , وَعـَزَمـْتُ فـَخـَالـَفَ عـَزْمي , عـَلـِمـْتُ أنَّ المـُدَبِّرَ غيري .
السؤال الثالث :
بماذا شكرت نعماءه ؟
قال له رجل : فبماذا شكرت نعماءه .
فقال عليه السلام : نظرتُ إلى البلاء قد صـَرَفـَهُ عـَنـّي , وأبلى بهِ غيري , فشكرتهُ .
السؤال الرابع :
لماذا أحببت لقاءهُ ؟
قال له رجل : فلماذا أحببت لقاءه ؟
فقال عليه السلام : لَـمـّا رأيتـُهُ قـَدِ اختارَ لي مِنْ دين ِ مـَلاَئـِكـَتـِهِ وَرُسـُلـِهِ وأنبيائـِهِ عـَلـِمـْتُ أنَّ الَّذي أكرَمـَني بـِهذ َا
لـَيـْسَ يـَنـْسـَاني , فـَأ َحـْبـَبـْتُ لـِقـَاءَهُ
نسئلكم الدعاء ..
تحيااااااااتي
عااااااشق الحسين