بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .
و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .
و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
التوفيق لقيام الليل و صلاته نعمة كبيرة , يعرفها من ذاق حلاوة الإيمان , و هذه الحلاوة ليس خيالاً , بل حقيقة
, و هي حلاوة تفوق الحلاوة المادية , و عن الإمام سيد الساجدين – عليه السلام -
( إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلا ) ,
إلا أن كثيراً من الناس قد حرموا هذه النعمة فما السبب ؟ :
1- جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين إني قد حرمت الصلاة بالليل قال :
فقال له أمير المؤمنين أنت رجل قد قيدتك ذنوبك
الذنوب التي يرتكبها الإنسان تسبب خذلان الله له , كما تطفئ نور الإيمان من القلب ,
و تقيّد الإنسان و تكبله لئلا يصعد في مدارج
الكمال , و في دعاء كميل ( اللهم عظم بلائي و أفرط بي سوء حالي وقصرت بي أعمالي وقعدت بي أغلالي ) .
2- عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق
نعم هذا هو الكذب الذي يستصغره كثير من الناس , و قد أفتى الفقهاء بحرمة الكذب و لو كان مازحاً ,
و ليس هناك كذبة بيضاء و أخرى سوداء . و قال الله تعالى
{ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ }
سورة النحل – 105
, و في الحديث عن أشراط الساعة قال رسول الله – صلى الله و آله –
( ويكون الكذب عندهم ظرافة ، فلعنة الله على الكاذب وإن كان مازحا )
وفقنا الله واياكم لقيام الليل وصيام النهار
تحيااااااااااتي
عااااااااااشق الحسين