|
|
| السيدة زينب عليها السلام .. والسبي ... | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
اليث الخطير مدير المنتدى
عدد المشاركات : 4321 احترام القوانين : الهواية :
الورقة الشخصية النقاط: 10
| موضوع: السيدة زينب عليها السلام .. والسبي ... السبت فبراير 14, 2009 8:53 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
حدث يحيى المازني قال:
كنت في جوار امير المؤمنين عليه السلام في المدينة مدة مديدة وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصا، ولا سمعت لها صوتا، وكانت اذا ارادت الخروج لزيارة جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تخرج ليلا والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وامير المؤمنين عليه السلام امامها، فذا قربت من القبر الشريف سبقها امير المؤمنين عليه السلام فاخمد القناديل،
فساله الحسن عليه السلام مرة عن ذلك
قال: أخشى ان ينظر احد الى شخص اختك زينب
وقالوا ينقل العالم الواعظ الملا سلطان علي التبريزي أنه تشرَّف في عالم الرؤيا بمشاهدة ولي الله الأعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف وسأله عن المعنى المراد من هذا المقطع من الزيارة وما المراد منه، وما هي المصيبة التي يبكي عليها صاحب العصر والزمان بدل الدموع دماً، ثم
قال له: أهي مصيبة علي الأكبر؟
فأجابه الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف: (لا... لو كان علي الأكبر حياً، لبكى هو أيضاً على هذه المصيبة دماً)
قال له: أهي مصيبة العباس عليه السلام؟
قال عجل الله تعالى فرجه الشريف: (لا، لو كان العباس حياً، لبكى دماً عليها أيضاً)
قال له: هي مصيبة سيد الشهداء عليه السلام إذن؟
قال عجل الله تعالى فرجه الشريف: (لو كان سيد الشهداء حياً لبكى دماً عليها أيضاً)
فقال له أخيراً: إذن أي مصيبةٍ هذه؟
فأجابه الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف: (إن هذه المصيبة هي سبي زينب عليها السلام).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لما أصبحت السيدة زينب النبوية في اليوم التالي لمذبحة كربلاء ومن حولها سيدات أهل بيت النبوة السيدة رقية والسيدة سكينة والسيدة فاطمة النبوية مهتّكات حاسرات يسقن إلى حيث الخليفة يزيد وقد أدمت القيود معصمهن وجعل أهل القرى ينظرون إليهن ويبكون , اقتربت بعض النسوة منهن وسألتها إحداهن والدموع تجري على وجنتيها : كيف أصبحت يا بنت رسول الله ؟ فقالت لهن عقيلة بني هاشم : أصبحنا فيكم مثل قوم موسى , يسومونهم سوء العذاب يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم[1] فإلى الله المشتكى وهو يتولى الصابرين. جاء في التفاسير عن قواه تعالى : (يذبحون أبناءكم) وذلك لما قيل لفرعون أنه يولد في بني إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك وزوال ملكك فأمر بذبح أبنائهم (ويستحيون نساءكم) يبقونهن ويتخذونهن إماء , وهذا بعينه هو ما حدث مع أهل بيت رسول الله (ص) وهذا ما كان يخشاه حلف يزيد ومن جاء بعده وهم يعلمون أنه يخرج من آل محمد من يملأ الارض قسطا وعدلا ويكون على يديه زوال ملكهم وسلطانهم , ولهذا لم يكتف بقتل الامام الحسين عليه السلام وإنما قتل معه ابناءه وابناء إخوته من آل بيت رسول الله (ص) كمن يريد إبادتهم وقطع ذكرهم فلم ينج من المذبحة إلا علي الأصغر الذي منعه مرضه من الاشتراك في المعركة فغاب عن عيون جند يزيد وصدق رسول الله (ص) حين يقول : كائن فيكم ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى إذا دخلوا جحر عميق خرب دخلتموه وراءهم . وقوله (ص) لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشير وذراع بذراع حتى إذا دخلوا جحر عميق خرب دخلتموه وراءهم , قالوا من يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال فمن ؟ , وهكذا وجد في امة محمد (ص) من يقتل ابناءه ويستحي نساءه ويتقرب إلى الله بتتبعهم ومطاردتهم كما كان من اسلافهم , وفي الواقع الفعلي أنهم هم الذين قتلوا أنبياء الله من قبل !!! روى القرطبي في تفسير قوله تعالى " قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل" فالخطاب لمن حضر محمداً صلى الله عليه وسلم والمراد أسلافهم , وإنما توجه الخطاب لأبنائهم ، لأنهم كانوا يتولون أولئك الذين قتلوا ، كما قال : "ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء" فإذا تولوهم فهم بمنزلتهم , وقيل : لأنهم رضوا فعلهم فنسب ذلك إليهم[2] وقال البيضاوي : ونزلت هذه في بني قينقاع وقريظة والنضير من اليهود[3] , ( وهذه الآية خطاب للمواجهين لا يحتمل رده إلى الأسلاف ) !!! فاعتراضهم بقتل الأنبياء مع ادعاء الإيمان بالتوراة لا يساغ ، وإنما أسنده إليهم لأنه فعل آبائهم وأنهم راضون به عازمون عليه. فقتلة الأنبياء وأولاد الأنبياء لا يخلو منهم زمان ولا مكان , فالذين قتلوا ابناء رسول الله (ص) ومثلوا بجثثهم واستحيوا نساءه وهتكوا حريمه يحيون معنا الآن ويمشون بيننا يزعمون أنهم مسلمون على دين الله وسنة رسوله (ص) , تعرفهم بموالاتهم ومودتهم لقتلة الإمام الحسين ومن قبله الإمام الحسن والإمام علي في كربلاء والجمل وصفين والنهراوان , وهم الذين يصدون الناس عن موالاتهم ومودتهم كما أمر رسول الله (ص) ( قل لا اسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) وهم الذين يتتبعون شيعة أهل بيت رسول الله (ص) على مر الأجيال والقرون بداية من صفين وكربلاء حتى اليوم في العراق وغيرها, حتى يكون منهم من يقاتل الإمام المهدي عليه السلام في آحر الزمان ويقف مع جيش السفياني , ذلك الرجل ينتهي نسبه إلى يزيد ومعاوية بن أبي سفيان بن حرب , والذي يخرج لقتل الامام المهدي فور علمه بظهوره المبارك – كما جاء في الحديث الشريف - ولا يكون له هم ولا هدف إلا قتل آل محمد وشيعتهم فجنود السفياني هم ممن والى آباءه وأخذوا عنهم دينهم وعقائدهم من آل أبي سفيان وآل العاص وبني أمية وأحلافهم الذين ناصبوا آل رسول الله (ص) العداء وزينوا للناس سوء أعمالهم فأحلوا لهم وحرموا عليهم ما أملته سياسة الحكم وقتئذ فاتبعوهم جاء في التفاسير عن ابن كثير أنه لما نزل قول الله تعالى : "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله" الآية , أن عدي بن حاتم قال : " يا رسول الله ما عبدوهم. قال : بلى إنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال , فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم"[4] وقال البيضاوي في تفسيره : أنه لما نزلت " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله " قال عدي بن حاتم : ما كنا نعبدهم يا رسول الله ؟ قال أليس كانوا يحلون لكم ويحرمون فتأخذون بقولهم , قال نعم قال : هو ذاك"[5] فأتباع السفياني هم قوم تجمعهم الولاية به وبآبائه وأجداده وأعوانهم , لم ينكروا عليهم أفعالهم وارتضوهم أئمة وقادة لهم , أمروهم فأطاعوهم ونهوهم فانتهوا , يدخل فيهم الأمراء والعلماء والفقهاء والجند والمحدثين 000 وكل من جمعته الولاية ببني أمية ولم يتبرأ منهم , كما يدخل فيهم عوام الناس الذين أخذوا دينهم عنهم وحذوا حذوهم في هجرهم وجفائهم لآل بيت النبوة عليهم السلام , فإن كان الأولون قد قتلوهم وشردوهم في شتى بقاع الأرض , فهؤلاء يصدون الناس عنهم ويمنعونهم من زيارة مساجدهم ومراقدهم بدعوى أنها وثنية وشرك بالله , ومع كل هذا يقرون أن الذي سيظهر الله على يديه دينه ويقيم دولته هو حفيدهم , لإمام الهادي المهدي ابن رسول الله (ص) وحفيد الأمام الحسين ,وأنه إمام حق واجب الإتباع وله حق السمع والطاعة على كافة المسلمين وله بيعة واجبة في أعناقهم والسؤال : كيف سيبايعون المهدي وقد قطعوا كل ما يصلهم بآبائه وأجداده , وعلومهم وفقههم التي تلقوها عن جدهم المصطفى (ص) وعدلوا عنهم إلى من قاتلهم وسفك دمائهم ومنع الآباء عن أخذ حقهم وترك الأبناء رهن شتات فنهب تراثهم واستحل فدكهم وزحزح إمامهم وذبح سبطهم وتتبع شيعتهم وراء كل حجر ومدر فأولياء المهدي وصحابته ومن أعدّهم الله لنصرته في إقامة دولة الحق وإظهار دين الله على الدين كله ولو كره المشركون , هم الذين يرقبون محمداً (ص) في أهل بيته عليهم السلام ولا يبغون عنهم حولا , لم يتقدموا عليهم ولم يتأخروا عنهم , يدعون الله سبحانه وتعالى في صلواتهم متوسلين , ويتوسلون إليه راجين , ويرجونه قائلين : اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله , وغيبة وليّنا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الأعداء علينا , فصل على محمد وآله وأعنّا على ذلك بفتح منك تعجّله وضرّ تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين
تحياتي ... شهيناز | |
| | | عاشق الحسين رئيس المشرفين
عدد المشاركات : 4483 احترام القوانين : الهواية :
الورقة الشخصية النقاط: 10
| موضوع: رد: السيدة زينب عليها السلام .. والسبي ... السبت فبراير 14, 2009 10:16 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
لكي جزيل الشكر على كل ماقدمتيه لنا في رحاب السيدة زينب عليها السلام
واتمنى لكي من الله العلي القدير أن يجعله في ميزان حسناتك وأن يبلغكي
زيارة السيدة زينب عن قريب نحن وإياكي عن قريب إن شاء الله تحياااااااااااتي
عااااااااااااشق الحسين
| |
| | | اليث الخطير مدير المنتدى
عدد المشاركات : 4321 احترام القوانين : الهواية :
الورقة الشخصية النقاط: 10
| موضوع: رد: السيدة زينب عليها السلام .. والسبي ... الأحد فبراير 15, 2009 4:58 am | |
| اشكرك اخي عالمرور العطر
وجزاكم الله خير الجزاء
وبلغنا الله واياكم زيارة عقيلة بني هاشم
عليها الصلاة و السلام
يعطيكم ربي الف عافية
تحياتي ... شهيناز | |
| | | اليث الخطير مدير المنتدى
عدد المشاركات : 4321 احترام القوانين : الهواية :
الورقة الشخصية النقاط: 10
| موضوع: رد: السيدة زينب عليها السلام .. والسبي ... الأحد فبراير 15, 2009 6:06 am | |
| مقدمة المسرحية التمثيلية..
عندما يتأمّل الرّائي البحر.. يتيه بين أسراره وعجائبه، وإذا ما ارتمى بين أحضانه يغرق، دون أن يحلّ أي لغز فيه! فتراه يضطرب غضباً تارة.. وحنيناً تارة أخرى، وعلى بساط الأمل يبقى متربّعاً عليه يفيق من سكرة سحر الجمال (ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً) فيهشّ وجهه ويكمد، ليخلع على ذاته من مصون الأسرار ما أكنته الضمائر.
ثم هويت لأجلس كالعبد بين يدي هذا البحر العظيم الذي لا يدرك قعره، ورحت أنعطف عليه لاغترف منه ما يفيض به عليّ من اشراق وتوقد.. وإذا بقلبي قد أخذ ينعصر، وطافت سحب الحزن عليه فرحت استعبر منقباً عن قداستها .
فارتعدت مفاصلي، وخشع شعري وبشري، ولحظت أنفاسي كأنها تنخلع في حالة نزع.. من الخبر الملتهب الذي أجّج صراخاتي الصامتة على شفاهي الذابلة من فم القروح، فصرت أتمرغ بين السّائل والمجيب في ذاتي المعذبة ,وهي من ألمع نجوم الإنسانيّة في رسالة الإصلاح والحرية التي حمل لوائها قمر زان سماء العقيدة بهائه وجماله.
فلها بالله قربى.. كأني بها لا تذوق النوم إلا غرارا أو مضمضة متقلبة متضرّعة بين يديه ترتعد مفاصلها هيبة وإجلالاً،وتناجي بلسان أبيها ولئالي الدّموع تنهمر من كريمتيها على خزانة أسرار العصمة
مقدمة المشهد الاول .. "الخروج من كربلاء" ..
كان لها ( عليها السلام ) في واقعة كربلاء المكان البارز في جميع المواطن ، فهي التي كانت تشفي العليل وتراقب أحوال أخيها الحسين ( عليه السلام ) ساعةً فساعة ، وتخاطبه وتسأله عند كل حادث ، وهي التي كانت تدبّر أمر العيال والأطفال ، وتقوم في ذلك مقام الرجال .
لمّا كان اليوم الحادي عشر من المحرّم، بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) حمل عمر بن سعد النساء، فمرّوا بهنّ على مصرع الحسين ( عليه السلام ) فندبت زينب ( عليها السلام ) أخاها وهي تقول: (بأبي مَن فسطاطه مقطع العُرى ، بأبي مَن لا غائب فيُرتجى ، ولا جريح فيُداوى ، بأبي مَن نفسي له الفدا ، بأبي المهموم حتّى قضى ، بأبي العطشان حتّى مضى ، بأبي مَن شيبته تقطر بالدما ، بأبي مَن جدّه رسول إله السما، بأبي مَن هو سبط نبي الهدى) .
مقدمة المشهد الثاني ... "الدخول الى الكوفة والشام"...
واصلت زينب مسيرة أخيها الحسين في مسيرة السبي من كربلاء إلى الكوفة ومنها إلى الشام، موضّحة أهدافه، ومعرّفةً أن الذي قتله يزيد هو الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله وليسوا بخوارج،
في الكوفة ....
لمّا جيء بسبايا أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى الكوفة بعد واقعة الطف ، أخذ أهل الكوفة ينوحون ويبكون ، فقال بشر بن خزيم الأسدي : ونظرتُ إلى زينب بنت علي ( عليهما السلام ) يومئذ ، فلم أرَ خَفِرة ( عفيفة ) أنطق منها ، كأنّها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقد أومأتْ إلى الناس أن اسكتوا فارتدتْ الأنفاس ، وسكنتْ الأجراس ، ثمّ قالت :
( الحمد الله والصلاة على محمّد وآله الطاهرين ، يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر ، أتبكون ؟ فلا رقأت الدمعة ، ولا قطعت الرنة ، إنّما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوّة ، أنكاثاً تتّخذون أيمانكم دخلاً بينكم ، ألا وهل فيكم إلاّ الصلف النطف ... ) إلى آخر الخطبة الشريفة ، وهي معروفة
في الشام ..
أرسل عبيد الله بن زياد والي الكوفة السيّدة زينب ( عليها السلام ) مع سبايا آل البيت ( عليهم السلام ) ـ بناءً على طلب يزيد ـ ومعهم رأس الحسين ( عليه السلام ) وباقي الرؤوس إلى الشام ، فعندما دخلوا على يزيد دعا برأس الحسين ( عليه السلام ) فوضع بين يديه ، فلمّا رأت زينب ( عليها السلام ) الرأس الشريف بين يديه صاحت بصوت حزين يقرح القلوب : ( يا حسيناه ، يا حبيب رسول الله ، يا ابن فاطمة الزهراء ) ، فأبكت جميع الحاضرين في المجلس ويزيد ساكت .
وروي أنّ يزيد عندما أخذ ينكث ثنايا الإمام الحسين ( عليه السلام ) بقضيب خيزران ، قامت ( عليها السلام ) له في ذلك المجلس ، وخطبت قائلة : ( الحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين : أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض ، وآفاق السماء ، فأصبحنا نُساق كما تُساق الإماء ، إن بنا هواناً على الله ، وبك عليه كرامة ، وإنّ ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان مسروراً ، أمِنَ العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك ، وسوقك بنات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سبايا ، قد هَتكتَ ستورهنّ ، وأبدَيتَ وجُوههُن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد ) .
مقدمة المشهد الثالث "الرجوع الى كربلاء"....
حتى ينتهي بها العزاء إلى كربلاء لتمنع العذب وتحلس الخوف مع فتية نحتوا في الصّخور نصر الجيد ولولاهم ما قام عمود الدين ولا اخضرّ عود الإيمان، ولتتحمّل ما عجزت عنه جبال رضوى
فليس لها من نظير بصبرها على مضض الألم، واليها تشخص أبصار الغوّاصين في خزائن العظمة والمتاحف والإنسانية، وفي بحر صبرها السّلوى لكلّ متأوّه وذات أنين
وهي ترى جسد اخيها مقطع ..
المشهد الرابع " رجوعهم الى المدينة"....
نظراً لاستفحال الأمور في الشام حيث دوّت أصداء الجريمة الأموية في أرجاء الشام، عند ذلك لم يجد يزيد بُدّاً وخوفاً من الفتنة وإنقلاب الأمر عليه من إخراج موكب السبايا إلى المدينة موطنهم الأساس. وقبل الدخول إلى المدينة أمر الإمام زين العابدين عليه السلام بضرب الخيام عدّة أيام، ليدخل إليها بعد أن يكون قد أحدث ضجة وهزّة وسط الناس الذين اجتمعوا إثر ذلك حول الإمام والعقيلة زينب، وهذا ما أفسح لهما في المجال لمخاطبة الناس والحديث إليهم عمّا جرى في كربلاء، وكان من أهم آثار ذلك ثورة المدينة بقيادة عبيد اللّه بن حنظلة (غسيل الملائكة). ومما يكشف لنا عن الخطر الذي شكّله دخول السيدة زينب إلى المدينة على الحكم الأموي، رسالة والي المدينة عمرو بن سعيد الأشدق إلى يزيد والتي يقول فيها:
" إن كان لك بالمدينة شغل فأخرِج ابنة علي منها، فإنّها قد ألّبت الناس عليك "، وهكذا إستطاعت السيدة زينب عليها السلام من خلال مواقفها وخطاباتها وجرأتها أن تُكمل مسيرة الحسين عليه السلام، فكانت الكلمة الواعية إستكمالاً لعطاءات الدم والجهاد التي بدأت في كربلاء.
الخاتمة ....
وقد أكملت بناء ثورة اخيها الحسين (عليه السلام) إلى القمة لتبقى شاهقة تناطح السحاب، وتتكسّر عند أعتابها أحلام الطغاة، وهي النجم لم يأفل بتجلببها الصبر وتجلدها للعبادة.. لنحيى نحن فنكون بدراً يجدّد أرضاً غرّسوها جثثاً وسقوها بدم.. يفوح عطراً بالولاء.. وهو يصدح نشيداً على مائدة الحروف.. الناطقة من سكون صمت كلمة حسين، مستلهمين النهج الزينبي بنصّه المعبّر: إن في إبراز المظلومية حقيقة الانتصار.
وهكذا براكين الضمائر تغلي.. لنمشي على الجروح.. لتحال منا أفواج العبرات.. دمع ينزف.. وصوت يهتف ملتحماً بصوت العقيلة في مجلس يزيد: (فوالله لا تمحو ذكرنا).. لنقول:
نحن أبكينا الدموع.. ما بكينا.. وابتسمنا.. رغم أنف الظالمين
وانتصرنا.. في السجون.. تحت السياط.. بعد ما نحن صبــــرنا
وانتصرنا.. بالحياة.. حيثما خط العلم.. نحن أنصار الحسيـــــن
تحياتي ... شهيناز
عدل سابقا من قبل شهيناز في الأحد فبراير 15, 2009 6:29 am عدل 1 مرات | |
| | | ريماس مشرفة الفئة الخامسة
عدد المشاركات : 797 احترام القوانين : الهواية :
| موضوع: رد: السيدة زينب عليها السلام .. والسبي ... الأحد فبراير 15, 2009 6:15 am | |
| اه اه اه اه اه علي زينب ومصائب زينب السلام علي زينب الصبورة السلام علي زينب الحزينة السلام علي زينب بنت علي السلام علي كعبة الحزن السلام علي من تحملت الاذا ومصائب السلام عليك ياسيدتي يازينب الحوراء ورحمة الله وباكاتة
القلب الحنون | |
| | | اليث الخطير مدير المنتدى
عدد المشاركات : 4321 احترام القوانين : الهواية :
الورقة الشخصية النقاط: 10
| موضوع: رد: السيدة زينب عليها السلام .. والسبي ... الأحد فبراير 15, 2009 6:21 am | |
| يعطيكِ ربي الف عافية
لك الشكر الجزيل .. عزيزتي
مرور عطر .. واطلالة مشرقة
تحياتي ... شهيناز | |
| | | عاشق الحسين رئيس المشرفين
عدد المشاركات : 4483 احترام القوانين : الهواية :
الورقة الشخصية النقاط: 10
| موضوع: رد: السيدة زينب عليها السلام .. والسبي ... الأحد فبراير 15, 2009 6:50 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
لكي جزيل الشكر على كل ماقدمتيه لنا في رحاب السيدة زينب عليها السلام
واتمنى لكي من الله العلي القدير أن يجعله في ميزان حسناتك وأن يبلغكي
زيارة السيدة زينب عن قريب نحن وإياكي عن قريب إن شاء الله
عاشق الحسين | |
| | | اليث الخطير مدير المنتدى
عدد المشاركات : 4321 احترام القوانين : الهواية :
الورقة الشخصية النقاط: 10
| | | | الملاك مشرفة الفئة الاولى
عدد المشاركات : 517 العمر : 32 الموقع : كوكب البنات العمل/الترفيه : لمنتداي الغالي احترام القوانين : الهواية :
| موضوع: رد: السيدة زينب عليها السلام .. والسبي ... الأربعاء فبراير 25, 2009 12:09 am | |
| اللهم صلي على محمد وآل محمد
وعج ــل فرجهم يااكريم
السلام على السيده زينب ام المصاائب
السلام على المسبيه بكربلاء
السلام على عقيلة بني هاشم
شهيناااز::~
جزااك الله الف خير
ع الطرررح المحززن والمؤلم في القلوووب
جعله الله في موازين حسناااتك
دمتي لنا ولمنتدى جنة النعيم
لاعدمناااا وجوودك الغااالي )^^ ( ~ْ
تقبلي مني خااالص الود والاحترااام
الملاااك::~
<<< مرت من هنااا | |
| | | | السيدة زينب عليها السلام .. والسبي ... | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
مواضيع مماثلة | |
| |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|